الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

سيّد القوارير



سيّد القوارير


صدر عن دار "مسعى" في الكويت، بالاشتراك مع الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت، رواية "سيّد القوارير" للكاتب والروائي حسن الفرطوسي، وهي رواية تتناول حقبة زمنية هامّة عاشها آلاف اللاجئين العراقيين في مخيمي الأرطاوية ورفحاء، أعقاب حرب الخليج الثانية، بطريقة تعتمد أسلوب الواقعية السحرية، أكثر مما هي أرشفة توثيقية جامدة لتلك التجربة.
وعلى تخوم روايته يقول الكاتب: الذي حدث في العراق بعد عام 2003 وما رافقه من أحداث يكاد أن يتشابه حد التطابق مع ما حدث في رفحاء، ذلك التشابه السلوكي للعقل الجمعي جعلني استعيد قراءة المشهد من جديد، وثمة هاجس بدأ يراودني بأن تجربة رفحاء لم تكن حدثاً عابراً، وإنما هي نموذج مصغر لما حصل في العراق بعد أكثر من عقد من الزمان، فكل التيارات الغيبية التي ظهرت في عراق ما بعد ال 2003 كانت قد انبثقت في رفحاء، بشكل يتناسب مع حجمها ومحيطها، ابتداءً من حركة جند السماء ومروراً بالحركة المهدوية وانتهاءً ببقية الحركات الدينية التي تتخذ من الإيمان المطلق بالغيب منهجية حاضرة لها.. ذلك كله دفعني إلى التفرس في موطن الوجع والولوج في فوهة الجحيم مرة أخرى.
في حين يكتب الناشر على الغلاف الخارجي:
"إن المحنة الخفيّة التي لا يدركها من دخل تجربة مخيم رفحاء، هي أنهم أبناء وطن استلهم روحه وأخلاقه ومقدساته من الماء وعلى حين غرّة باغتتهم الصحراء، ليقطنوها لزمن انعدمت فيه ملامح الأرقام، فصاروا فريسة التناقض بين أخلاق الماء وأخلاق الصحراء.. أما المحنة المعلنة والتي يعلمها الجميع، هي أنهم مطرودون من ذلك الوطن.. مطرودون وحسب.. ولكن هل كانوا يستحقون هذا الطرد والإبعاد؟ إنها قضية سيشكل التاريخ ملامحها.. التاريخ، بتعرجاته وتفاعلاته مع الحياة، لكن الشيء المهم في كل ذلك، إنهم شهود المرحلة وشهداؤها".
"سيد القوارير".. رواية حسن الفرطوسي الأولى، تثير هذه القضية بأسلوب شيق ودلالات عميقة.

 
Free Hit Counter Search Engine Submission - AddMe