المعقول و اللامعقول فى وحدانية الله .....
أنون بيرسونيتكون جسم الانسان من رأس و صدر و أزرع و اقدام .....و يتكون الرأس من خلايا عصبية ترتبط بميلارات الخلايا المخية و خلايا بصرية متفردة التركيب و و متناهية التباين ....و خلايا للشم و أخرى للشعور و رئتان بهما الاف الشعب الهوائية و عضلات و نهايات عصبية طرفية و عضلة قلب ترتبط بمئات بل ألوف الامتارمن شرايان و عروق و شعيرات دموية و مكونات من خلايا حمراء و بيضاء و صفائح دموية كل منها يتكون من خلايا و احماض أمينية معقدة و يرتبط الجميع بجهاز هضمى من معدة و بنكرياس و أمعاء دقيقة و غليظة و كليتين لتنقية الدم يتكونان من مليارات الخلايا و كل خلية بها كروزومات و بها نواة و بها شفرة جينية تتحكم بمصائر من شخص الى اخر ..و تتكون المعدة من أغشية مغلفة و خلايا عضلية و اخرى امتصاصية و زوائد فارزة للعصارات و نهايات عصبية و الالف الشعيرات الدموية و هكذا كل جزء اخر فى جسد الانسان ....و يستلزم فهم تكوين جسد الانسان أن يفنى أحدهم عمره فى فهم قرنية العين و يتخصص الاخر لعشرات السنين حتى شيخوخته فى دراسة عضلة القلب ....و يحصل المئات بل الالوف بل عشرات الالوف على درجات شتى من ماجستير و دكتورة فى جزء من أجزاء جسم الانسان .....بل البعض يقضى حياته فى دراسة جزء خفى و ليس عضوى و لكنه جدا مؤثر و هو الامراض النفسية و العصبية ..........فهذا أيها السادة الانسان المخلوق على صورة الله .......كائن شديد التعقيد ......يحوى مليارات الاختلافات فى داخل خلاياه .....و يحوى ما لا يحصى من المكونات بل يعجز البشر عن حساب عدد خلايا الجلد التى تموت و يولد غيرها طوال عمر الانسان ......فهل هذه التباينات و الاختلافات و التنوع المعقد الشديد التعقيد ........يجعل من الانسان ....وحدة واحدة .....و كائن واحد ....ام أحتواء الانسان على رئتان و أذنان و قدمان و رجلان و كل ما أسلفنا من ملاين الملاين من الخلايا و الاختلافات ........يصير من الانسان ذات متعددة ......و يجعله متعدد الهوية ......متعدد "الانا" ؟؟؟؟ ........فأذا كان الانسان الناقص المخلوق .....المحدود ......الذى يخسر حياته فى لحظة و يولد فى لحظة ......هو بهذا التعقيد الشديد و بهذا التركيب المتعدد المتنوع .......فأذا كانت وحدانية هذا الانسان ليست بهذه السهولة ......فكم هى وحدانية صانع هذا الانسان ؟؟؟؟ و خالقه ........هل عندها تكون وحدانية هذا الاله يمكن اختزالها فى "أحدا احد" ؟؟ .....هل تنوع تركيب و تعقيد كيان الانسان لغى و نفى وحدانية الانسان ؟؟؟ و هل يمكن ان تكون وحدانية الاله وحدانية ساذجة مبسطة سطحية ؟؟؟ و هل بما ان الخالق قطعا أكثر عمقا و أكثر تركيبا من مخلوقاته .....صارت وحدانيته منفية و ملغية أن قلنا أن ذاته عصية على أفهمنا .....و اكثر تعقيد مما نظن ؟؟؟ ......و هل الخليقة جمعاء من ذرات و جزيئات و الكترونات و بروتونات و كمياء و جيلوجيا و حتى رياضيات و فلسفات .....لا تشهد انه لا يوجد .....وحدانية واحدة مسطحة ...مجردة .....فى هذا الكون .....فكم هو الله ؟؟؟؟ .......
ماذا تعنى "احدا احد" .....ان الله كائن من خلية واحدة مصمتة ؟؟ مثل الاميبيا ؟؟؟ ذالك الشكل البدائى جدا من الحياة و الحيوان الوحيد ذو الخلية الواحدة ؟؟؟....هل الله بدائى التكوين....ام ان من وصف الله بهذه البدائية كان هو نفسه بدائى جاهل ؟؟؟؟
و يصرخ المسلمين و يلطمون الخدود عندم يسمعون النصارى يقولون الله اله مثلث الاقانيم .....او مثلث الشخوص فى ذات واحدة ......و يتسائلون فى تعاجب كيف 1+1+1= 1 .....بل أن أحد وجهائهم و واحد من الذين يقدمونه على انه من أبرز مفكريهم و هو الدكتور محمد عمارة .....كتب مقالة يسخر من عقيدة المسيحين بعنوان 1+1= 1 .....
و يتناسى الاخوة المسلمين أن الله لا يرمز له "قط" بالرقم 1 و لا الرقم مليون و لا الرقم ترليون .....أذا أردت أن تفهم الله و تبحث فى صفاته و تعوض عنه فى معادلة الحياة ......لا يمكنك أن تفعل هذا الا بأستخدام الرمز الرياضى "مالانهاية" .....أو ما أصطلح عليه "أنفنيتى" ......و عندم ترمز و تشير الى الله بمالانهاية .....(((تستقيم كل الاشياء))) ......فقدرتك الى قدرة الله ....هى كالاشئ ......فأى رقم عظم او كبر رياضيا بالنسبة الى ما لانهاية هو "صفر" لا شئ ......و انت لا تملك ل لله ضرا و لا نفعا .....لأن مجموع أى رقم "+" أو "-" ما لا نهاية = ما لانهاية .....فالله سيظل هو الله "بك" او "بدونك" .....بكل خليقته أو بدونها .......فالله هو ما لانهاية .......ما لا نهاية من القدرة ....مالانهاية من المعرفة .......ما لا نهاية من الحب .......ما لا نهاية من القداسة ......فقداسة الله + عدل الله + حب الله = الله ......تساوى ما لا نهاية ......و كل منها منفرد = ما لانهاية
و عليه أذا كان المسيحين يقولون الاب + الابن + الروح القدس = الله ......فالمسيحيون فلسفيا و رياضيا يقولون مالانهاية + مالانهاية + ما لا نهاية = ما لا نهاية ........و هى معادلة صحيحة رياضيا تماما.....و لا يمكن التعويض عن الله بواحد و لا ترليون .....بل فقط بما لا نهاية
و حاول احد سذج الطائفة الاحمدية .....أن يقول ....أن ثالوث المسيحين .....نافيا لأطلاق الله ....لأن الاب و الروح القدس ......ناقصين ...دون الابن ....او دون الاب أو دون أى منهم .....و هنا يطرح الفاضل معادلة جبرية خاطئة و ناقصة .....فالمسيحين يقولون ان كل أقنوم قائم فى ذاته هو الله ......و ثلاثتهم فى "كليتهم" و ليس فى مجموعهم هم الله ......لأن مرة اخرى .....ما لانهاية ......التى هى الرمز ((((((((((الوحيد))))))))))).... الذى يقبل الاشارة الى الله به ......هى الرمز الوحيد الذى مجموعه يساوى (((ذاته)))) .......مالانهاية + ما لا نهاية = ما لا نهاية + ما لانهاية + ما لانهاية = ما لانهاية = الله ......و لا يمكن الاشارة الى الله سوى بهذه المالانهاية .......و عليه أن منطق المسيحين رياضيا صحيح و مكتمل الصحة دون بصيص خطئ ......على عكس ما حاول معارضيهم النيل و السخرية منهم ....بالتعوج و الترقص بمعادلة خاطئة 1+1+1= 1.....و يبقى سؤال ......لماذا الله هو ثالوث ...و ليس ربوع ؟؟ و ليس خموس ؟؟؟ و ليس متعدد الاقانيم بل فقط مثلث الاقانيم ....
كما قلنا فى الجزء الاول من هذا المقال ....لا يوجد أشارة واحدة لمكون واحد جماد او حيوان ......مسطح الوجود .....بل حتى الاميبا ......تلك الشكل البدائى من الحياة هى مكون شديد التعقيد و أحماض عضوية مركبة .....بل حتى ذرة العنصر الواحد هى ملئ بالحركة و بنواة و الكترونات ...و ان فقدت الذرة الكترون واحد تحول العنصر الى عنصر مغاير تماما ...فلا يوجد قط هذا الكيان المسطح المصمت .....الذى يصر البعض أن يجمد و يقولب الله فيه .....و يصرخ فى خواء دون معنى حقيقى "أحدا أحد" .......فوحدانية الله لا تنفى تركيب هذه الوحدانية .....كما ان تركيب الانسان لم يقف فى وجه و حدانية الانسان
نحن فى هذا العالم المادى نستقبل لا نرسل .......نتلقى المعرفة و نكتشفها ......و لا نمنحها .....فلو كانت المعرفة تنبع مننا لصرنا خالقين ......و لكن المعرفة خرجت و تنبع من الله و وتصل الينا لذا فنحن مخلوقين .....فالمسافة بين المحدود (الانسان) و المطلق (الله) ......مسافة لا تقطع بالنسبة لنا ....نحن عاجزون عن الوصول الى الله .....و لكنه هو وحده القادر على الوصول الينا .....لذا نحن فقط نستقبل أعلات الله عن نفسه ......و لا نكيفه و لا نصوره و لا نخترعه بأنفسنا ....
لذا لا يقول المسيحين .....أنهم صيروا من بشر اله فهذا مستحيل فلسفيا و منطقيا ......و لكنهم يقولن ان الله تجسد بشرا و هذا ممكن فلسفيا و منطقيا ....حتى و لو من الناحية النظرية الصرفة البحتة ........
فمن يسأل كيف بشر يصير اله .....هو يسأل السؤال الصواب فى الاتجاه الخطئ .....أم السؤال الخطئ فى الاتجاه الصواب ....هو كيف يتجسد اله فى شخص انسان .....فالله نظريا يمكنه ان يفعل هذا ....و من ينكر عليه هذا ......ينكر عليه أن يكون هو الله ....فالسؤال خطئ لن الله يقدر على كل شئ .......و الاتجاه صواب ......لأننا لا يمكن انصل الى الله بل هو الوحيد القادر على الوصول الينا ......و يردد المسلمين أن توحيد الاسلام جاء ليصحح شرك و (((تثليث))) النصارى محرفى كتبهم و شرك اليهود الذين قالوا ...أن "عزير" أبن الله .....فيقول مؤلف القران فى أية التوبة 30 " وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ" ......و فى كل كتب التورة و الزبور و انبياء العهد القديم ...و الابوكريفا و حتى كتب التراث اليهودية ....يستحيل و يعجز المسلمين كبيرهم و صغيرهم ...نصا أو حتى تاريخا أن يقدموا دليلا علميا بمنهج بحثى موثق واحدا يتيما أن اليهود ....قالوا عن شخصا أسمه "عزير" ...أنه أبن الله ......متى كان هناك مثل هذه العقيدة اليهودية و ما أسم و تاريخ مثل هذه الجماعة فى أى عصرا عاشوا و اى بلد و أين براهين هذا ؟؟؟ و ما الحل ان اليهودية الرسمية الحالية و المعروفة لا تنادى أبدا و قط بهذا و ما الحل أذا كان اليهود وثقواو كتبوا تاريخهم و تقصوا سلالتهم و أسلافهم عبر التاريخ ....و نعجز و يعجز غيرنا ان يأتى بعقيدة يهودية تقول ان ل لله ولدا أسمه "عزير" ... و أن كان هذا القول صحيح فليقدم المسلمين دليلا واحد على هذا
أم عن تثليلث النصارى و بنوية المسيح ل الله ...عقدة المسلمين الكؤد ....سواء هى كفرا و أو ليست كفر ......كما يندبون و يلطمون الخدود .....فهل فهمها كاتب و مؤلف القرأن ؟؟؟ ...ما هو "التثليث" الذى جاء محمد ليقومه "بتوحيده" المدعى به ...فلنرى ..ما هو التثليث الذى قاومه مؤلف القرأن ....يقول مؤلف القرأن فى الجن 3 ((وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا )).....ثم يعود و يقول فى الانعام 101((أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)) .....فهنا يتكلم مؤلف القرأن عن علاقة بين الله و صاحبة...لعلها علاقة زوجية او جنسية ...و ينتج من هذه "الصحوبية" ولدا ......فيقول فى الاخلاص 3 ((لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)) و يقول أبن كثير عن تفسير هذه الاية (وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ نَحْو ذَلِكَ وَقَوْله تَعَالَى " لَمْ يَلِد وَلَمْ يُولَد " أَيْ لَيْسَ لَهُ وَلَد وَلَا وَالِد وَلَا صَاحِبَة .) .......و يعرف اليوم المسلمين أن العقيدة المسيحية تنادى بثلاثة أقانيم فى اله واحد ....."أب و أبن و روح" ...و ان بنوة المسيح للأب ليس ألا ولادة روحية و ليست أبدا جسدية تستلزم صاحبة ....فالمسيح يقول (((فى ملكوت السموات لا يزوجون لا يتزوجون)))...فهل هذا هو ذات الثالوث الذى قاومه مؤلف القرأن ؟؟؟ ....."لا".... القرأن حارب ثالوث "صاحب و صاحبة و ثمرة للصحوبية" .....أو "الله و صاحبته و أبنهما" من نتاج هذه العلاقة فمن من المسيحين يقول بهذا ؟ ......فيقول المائدة 116 (( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ )) ......وهكذا (((اولا))) ثالوث القرأن هوليس ثالوث المسيحية و لم يفهم مؤلف القرأن عقيدة المسيحين ليعرض بها ......بل ثالوث القرأن لا نظير له فى الايمان المسيحى ....الموثق بقانون الايمان الذى "اجمعت" عليه "أمة المسيح" ......فى مجمع نقية 325 ميلاديا 400 عام قبل محمد .....(((ثانيا))) ....يقول مؤلف القرأن فى المائدة 73 (((لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))) ......فمن هو الذى قال أن الله ثالث ثلاثة ؟؟؟ ......فنص الايمان المسيحى الرسمى .....منذ فجر المسيحية .....أن الله اله واحد فى ثالوث ( انظر الجزء الاول من هذه المقالة ) ....و لنرى منطوق قانون الايمان المسيحى .....الذى تبلور فى نيقية و لم "يخترع" بها ......فى (((اجماع امة المسيح))) فى مقابل ((اجماع امة المحمد)) .... من أقاصى الارض الى أقاصيها ......برغم قوميتهم و لغاتهم و حتى طوائفهم ....(( بالحقيقة نؤمن بأله واحد)) ......و يقول المسيح ((أنا فى الاب و الاب في)) ....و يقول ((من رأنى فقد رأى الاب))) ...أى أن كان كنية و ماهية هذه الوحدانية ...مسطحة أو مركبة ......فلا هى رجل و أمرأته و ولده ......و لا هى ثالث ثلاثة .......فمن أتى السيد محمد ليرد عليهم ؟؟؟؟ .....و يصححهم ؟؟؟ و لنفترض جدلا ....لمجرد الجدل.....انه كان هناك فى زمن محمد.... فئة ما ....قبيلة ما ....شرذمة ما ....جماعة ما ....تقول ان الله ثالث ثلاثة رجل و صاحبة و ثمرة لهذه العلاقة ......فهل جاء القران و بعث محمد لهذه الشرذمة (((على الخصوص))) و لهذا العصر ((فقط))) ....أم بعث محمد للعالم و كل العصور ؟؟؟؟ ....و أية نصرانية أو أية يهودية ......جاء محمد لتصحيحها ؟؟؟..أين هى عقائد المسيحين و اليهود كما عرفوها و سلموها جيلا بعد جيل منذ الاف السنين فى القرأن ؟؟؟..لمزيد من الاستيضاح .....يمكن الرجوع للحلقة التالية من برنامج سؤال جرئ http://www.islamexplained.com/DaringQuestionEpisode123/tabid/1397/Default.aspx