الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

هاهم يقفون عرايا!! سيد القمنى

لم يحدث من قبل فى بر مصر المحروسة أن تم شن مثل تلك الهجمة الشرسة و العنيفة ضد مواطن واحد لا ذنب جناه سوى أنه قد حصل على تكريم من وطنه عرفانا بجهده فى شكل جائزة تقدير من الدولة ، و هى نيشان شرف و وسام رفيع بغض النظر عن قيمتها المادية المتواضعة .
شن الهجمة حلف كان كل طرف فيه يزعم استقلاليته و تمايزة بالتمام عن غيره ، بينما كنت أزعم أنا طوال الوقت أنهم كلهم داخل نفس الجبة ، و هو ما أثبته حلفهم ضدى فى حملة تشويه و اغتيال معنوى و مجتمعى ،اجتمعوا فى الأهداف،و اجتمعوا فى المنطلقات ،و اجتمعوا حتى على ذات الاتهامات ،و اجتمعوا على ذات النصوص التى كفرونى بموجبها ،فى تواطؤ يشى أنهم إنما فرق و دكاكاين متعددةالأقنعة لوجه واحد ،و إنهم أذرع متعددة لأخطبوط واحد .
أعضاء هذا الحلف أولهم(جبهة علماء الأزهر) و هى جمعية اهلية خدمية تم حلها عام 2001 بقرار إدارى من محافظ القاهرة لتجاوزها الصلاحيات القانونية الممنوحة للجماعات الأهلية . و هى الجبهة التى أفتت بكفران فرج فودة و أباحت دمه، و قتلوا فرج و لم يقدم أحد منهم للمحاكمة بتهمة التحريض على القتل إلى اليوم.
و بعد إغلاقها تحولت الجبهة إلى جماعة سرية ذات صندوق بريدى فقط و بدون مقر، حتى فتح لها إخوان الكويت مقرا هناك حيث يقيم زعيمها الشيخ يحى اسماعيل حبلوش،و يقيم فى مصر وكيلها الدكتور محمد عبد المنعم عيسى البرى لتنفيذ أجندات قادمة من خارج الحدود.
وكيل الجبهة الدكتور البرى حضر برنامج 48 ساعة بقناة المحور بحضور الأستاذ صلاح عيسى و أعلن كفرى و انى أسب الله و رسوله و عندما طالبته تليفونيا بأن يقرأ هذا السب من كتبى قال "هو أنتوا عايزنى أقرا الزبالة دى؟" و إذا كان اعضاء الجهة لا يقرأون زبالتنا فلا شك أنهم كذلك لم يقرأوا ما كتب فرج فودة ،و لا تعلم كيف ينام احدهم بعد مقتله قرير العين أو هانئ البال؟
و لم تتأخر جماعة الإخوان،فقد قدم الدكتور حمدى حسن الناطق بلسان كتلتهم النيابية استجوابا للحكومة،و حضر على التيلفون فى برنامج مصر اليوم بقناة الفراعين و سب سخائمه على شخصى المتواضع و كرر ذات اتهامات الجبهة ، و عندما طالبته أن يقرأ نص الكلام الكفرى من كتبى رد بقوله:"إنتوا عايزينى أقرا الكلام الفارغ ده،هو أنا فاضى؟" و هى الحلقة التى دعوت فيها أعضاء الجبهة و الإخوان لمواجهتى و حددنا السبت التالى للمواجهة فكانت النتيجة أنه لم يحضر أحد غيرى.
و لم يكن غريبا أن تنزل (الجماعة الاسلامية) للميدان ببيان نارى يكرر ذات ما جاء فى بيان (الجبهة) ، و هى الجماعة التى نفذت بحق فرج فودة فتوى (الجبهة)،و هى الجماعة التى سبق لها بالرسوخ فى العلم أن قتلوا رجال الشرطة و الأقباط و ضيوف مصر من السائحين، و هى الجماعة التى اكتشفت بذات الرسوخ فى العلم أن رسخوهم الأول كان خطأ لذلك قاموا يكتبون المراجعات التى تراجعوا فيها برسوخ ثانى محل الرسوخ الأول،لكن دون ان يعيد لنا أيا من الرسوخين من تم ذبحهم من أبرياء ولا العافية لاقتصاد الوطن و لا سمعة الإسلام التى تضررت فى العالمين.،يطمئنا هنا الشيخ قرضاوى فيقول أن من ماتوا من المسلمين فى عمليات جهادية شهداء يخلدون فى الجنة،و عليه فلا يجب ان نبتأس عليهم أو نحزن بل الأولى أن نتمنى اللحاق بهم فيما انتهى إليه الرسوخ القرضاوى.
هؤلاء هم ثلاثة و رابعهم هو رابع الأثافى، الدكتور نصر فريد واصل مفتى مصر الأسبق،و الذى كانت فترة ولايته لدار الإفتاء المصرية فترة قلقة مضطربة بسبب تدخله دون دعوة فى كثير من الشئون السياسية الداخلية و الخارجية، حتى تورط فى شئون مصيرية لا تحتمل مزاج صاحب الفضيلة الحاد مما سبب مشاكل للخارجية المصرية انتهت بعزله المفاجئى ،و قد كرر الدكتور واصل ذات الوصلة التكفيرية معتمدا على ذات النوتة (بيان الجهة).
أما الناشط الرئيسى فى هذه الحملة فكان موقع (المصريون ) و اصحابه الأخوين جمال و محمود سلطان، و هو موقع لا علاقة له بمصر بل انة ضد كل ما هو مصرى، وهو الواجهة الإعلامية للجمعية السلفية المعروفة . و من بين هؤلاء و أولئك أصوات ملتاعة على اموال المسلمين المهدرة فى تلك الجائزة و قدرها 200 الف جنيه ، كما عند الشيخ فرحات المنجى صاحب المشروع القومى لحل مشاكلنا الجنسية بارضاع الكبيروزواج الرضيعة ، و زملائه أصحاب المشاريع التنموية بالزواج السياحى و المسيار و الفرند ترويجا للدعارة الحلال الزلال ، ليتوج الجميع موقف مفتى بول الرسول و نخامته و بصاقه بفتوى تكفيرية اعتبرها تيار الإسلام السياسى فتوى تاريخية.
تواطئت هنا مجموعة صدف ندر ان تحدث معا ، وهو شأن معلوم فى بلادنا حيث لا تتحرك مياهنا الآسنة إلا بالصدف البحت، فى زمن رجراج غير مستقر على المستوى السياسى الخارجى و الداخلى ، يجرى فيه الحديث عن شكل الانتخابات المقبل و المرشحين للكرسى الأعظم فى الوطن و مسألة التوريث من عدمه ، مع تحولات دولية تسبب فيها مجيئ إدارة جديدة للحكم فى الولايات المتحدة الأمريكية لا تشغلها المسألة الحقوقية لشعوب المنطقة بقدر ما يشغلها الخروج من المنطقة و العودة للمربع الأول المشغول بالمصالح الأمريكية الآنية و حماية أمنها الداخلى ، مع الوضع الداخلى لمصر المنتظر معه أن يخلو كرسى وزارة الثقافة بارتقاء الأستاذ فاروق حسنى لرئاسة يونسكو، و هو ما أدى لترقب جميع التيارات ، لأن وزارة الثقافة ظلت مع الوزير فاروق حسنى هى الحصن الحصين للثقافة المصرية ، القائمة على المواطنة. فحافظت على هذه الهوية فلم تتآكل مع ما تآكل فى مختلف هيئات و مؤسسات ومفاصل الدولة لصالح التيار الوهابى /الإسلام السياسى القادم على صهوة المليارات البترودولارية.عبر حدودنا الشرقية فى فتوح جديدة .
مع هذه العوامل يأتى فوزى بجائزة الدولة التقديرية فى صدفة لم يسبق ترتبيها ، فلا أنا علمت بها إلا فى الأيام الأخيرة ، و لا قام الأتيليه بالدعاية للمرشحين حفاظا على السرية ، حتى فاجأ فوزى الجميع بما فيهم الأعضاء المصوتين أنفسهم ، حسبما جاء فى شهادة الأستاذ انيس منصور المنشورة بالأهرام ،و كم كان فخرى بهذه الشهادة من رجل تعلمت على كتبه منذ النعومة الأولى إلى كتاباته التى رافقت مراحل الصبى و الشباب و الشيخوخة دون ان تشيخ كتابته لحظة ، و اللهم لا حسد ، ولم تكن هذة هى المرة الأولى التى ينصفنى فيها الأستاذ أنيس ويضع نياشينة الفخرية على صدرى .
تيار الإسلام السياسى بتكوينه و طبيعته و تاريخ وقائعه كلها تشهد انه تيار تآمرى ، و لأنهم يعلمون ذلك يقينا فإنهم يفترضون وجود مؤامرة مستمرة عند الطرف الآخر، و من ثم كان فوزى بالجائزة علامة على مؤامرة من وزارة الثقافة لدعم التطرف العلمانى (لا اعرف ماهو بالضبط لكن هكذا يقولون) و لدعم الأستاذ فاروق حسنى للوصول إلى رئاسة اليونسكو إرضاء لإسرائيل(!!)،و هنا الفزورة التى لم افهمها . و لو تصورنا الأمر كما يوعزون به،أن الفنان فاروق حسنى هو من منحنى هذه الجائزة ليكسب بها رضى اسرائيل ، فإن الضلع الثالث فى المؤامرة غير موجود أصلا لأن شخصى المتواضع لا علاقة له باسرائيل و لم يسبق له ان زارها و لا قبل باستقبال زوار رسميين أو أهليين (حسبما يعلم الأمن المصرى بالتفاصيل)، و لا هادن لحظة فى الجانب الحقوقى الفلسطينى، بل و قدم فى مقابل اليمين الصهيونى المتطرف أعمالا كبرى تتميز بالأصالة العلمية العالية فى حرب فكرية طويلة استغرقت ست كتب كبريات ، و لم أجد عند تيار الإسلام كله كتابا واحدا على ذات القدر و الاقتدار، بقدر ماوجدت عندهم من اساطير و خرافات لا تنطلى سوى على المسلمين و لا تقدم بقدر ما تؤخر، و من ثم لا أفهم كيف يكون فوزى بالجائزة تقربا من الوزير لإسرائيل ، و إذا كان كرسى اليونسكو مرهونا برضا اسرائيل (و هو ما لا يقول به تلميذ فى ابتدائى سياسة) ، فإنى قبل الوزير أقول الله الغنى عن هكذا كرسى ، لكن الحقيقة بالمرة ليست كما يصورها تيار الإسلام السياسى لبسطاء الشعبوية الإسلامية ، و إذا سقطت حجة مجاملة اسرائيل بجائزتى ، فان مبنى المؤامرة يسقط بكامله ، ولا يعود هناك مبرر لوجود اسرائيل فى الموضوع اصلا ، لهذا و برغم علمهم بهذه الحقائق يصرون على ذات المعانى و يقدمون أدلة ارتباط لى باسرائيل لا أعلمها (اكتشفت خلال هذه المعركة أن هناك مذيعين و صحافيين و رجال دين يعلمون عنى أمورا لا أعلمها عن نفسى بعد ؟!!) ، بل الممكن قولة هنا أنى لا أجد أى مانع فى التعامل مع المثقفين الإسرائيليين أو حتى رسميين إسرائيلين شريطة أن يكون ذلك بعلم حكومة مصر و ان يكون لهذا التعامل فوائد وطنية أو قومية مرتبة سلفا و متفق عليها ، و سبق و أعلنت هذا أكثر من مرة دون الشعور بأى غضاضة أو شعور بقصور أو معابة من أى لون، لكنى لست على استعداد للتبرع بمثل هذه اللقاءات التى تضفى المشروعية و القبول على اليمين الصهيونى ، لأنى من سيضفى المشروعية لا من يكتسبها من الرضى الإسرائيلى .
مع هذه العوامل بصدفها المجتمعة و مع قرب خلو كرسى وزارة الثقافة ، يستعرض التيار الاسلامى المتطرف قوته الإرهابية بحملته التى تجاوزت كل الحدود ، و استخدمت كل ألوان الأسلحة بما فيها الفاسدة و الرديئة و منها المشينة لمن يستخدمها ، لتلقى بكل ثقلها ضد شخصى المتواضع فما أنا فى النهاية سوى إنسان يمكن أن يجدوا فيه الكثير من الأخطاء ، إنسان فرد بما للإنسان من خطأ و صواب و قوة و ضعف ، و من ثم تم وضعى كفرد غير مرتبط بوزارة الثقافة و لا غيرها، و غير مسنود أو محمى من حزب أو جماعة ، كهدف وحيد فى مرمى نيران يعج بالصيادين و القناصين و الرماة المحترفين. و يمكن من خلاله تحويل فوزى بالجائزة إلى خطأ كارثى ارتكبته وزارة الثقافة ، و يمكن بإسقاطى و انحنائى لإرادتهم و التسليم بها إرادة فوق القانون و الحقوق الدستورية ، ثم العمل على إصلاح الخطأ الكارثى بوضع أقرب العناصر اليهم على رأس تلك الوزارة ، كتعويض عن هذا الخطأ الفادح فى سياسة الوزارة .
مع تعالى صوت الحملة تحولت إلى السعار و اللوثة التى جعلت من قضية جائزة القمنى قضية مصيرية بل هى قضية وجود ، وجود العلمانيين أو وجود الإسلام السياسى ، لكن الراديكالية ليست كالعلمانية فهى لا ترضى بغير وجود تيار واحد هو تيارهم ، صراعهم دوما صفرى لا يقبل المهادنة ، إما أنا أو الآخر ، لذلك ألقوا بكل أسلحتهم دفعة واحدة دون عمل أى حسابات للمهم فالأهم ، و متى يخرجون ورقة و متى يخفون أخرى ، قوم لا يعرفون فنون الاستراتيجية و حساب المراحل إليها . . لقد ألقوا بكل أوراقهم و كشفوها و جابوا آخرهم ،عندما نقبوا بكل الوسائل التقنية عبر أذرعهم فى كل مكان زرته أو عملت به أو حاضرت فيه أو لى أصدقاء فيه فى الخليج وفى بلاد الشام واوروبا وامريكا ، و هو عمل جماعى هائل إزاء فرد واحد ، و كان يجب ان يعثروا على الكثير مما نخفيه كبشر عن عيون الناس فكل ابن آدم خطاء ، لكن فضيلتى التى عملت بها و كانت خير حصن لى ( تمثلت فى وصية أبويا الحاج محمود عليه رحمة الله.: إمشى يا بنى يا سيد عدل يحتار عدوك فيك ) ، و لأنى اخترت لأبحاثى منطقة وعرة شديدة العسر، يكثر فيها العداء و أعشاش الثعابين و أوكار الثعالب ووديان الشياطين و البوم والزوم وكلاب الروم وكل أفاك لئيم ، فكان لابد أن التزم الجادة كى اوصل خطابى موثقا لأصحاب المصلحة فية شعينا المسالم الطيب ، و ان آخذ نفسى بالقسوة و الشدة فى البحث بحيث لا اعطى فرصة لشريرأو كائد ، وعزلت نفسى عن الدنيا و مباهجها متفرغا لعملى و تربية عيالى ، و سرت عدل فاحتاروا بشأنى ، قدموا اتهامات نصية بسبى الله و رسوله ثم هربوا جميعا من المواجهة و تركوا صبيتهم يسبون و يشوهون فى الاعلام بصنوفة العديدة ، طالبتهم بنشر صور من كتبى تنطق بكفرى فلم يفعلوا، قالوا إنى تقاضيت الأموال تنهال على خزائنى مدرارا و لم يقدموا وثيقة واحدة بعد بحث عصابى محموم ، قالوا أن لى علاقات بإسرائيل و فشلوافى تقديم اى دليل رغم ان الأمر من وجهة نظرى و كما اوضحت ليس فيه ما يشين ، قالوا أنى سكير عربيد ذئر نساء، و هو كلة ما ضحك منه الناس ، قاموا يشككون فى اجراءات الجائزة فنسبوا للمفوض العام لأتيليه القاهرة ان الأتيليه لم يرشحنى ، فرد المفوض العام بحفل تكريم لفوزى بالجائزة، و نسبوا إلى الدكتور قدرى حنفى ما أسماه هو رذاذا أصابه فكتب : ليس دفاعا عن سيد القمنى و لكن عن هوية مصرالمدنية ، نسبوا للأستاذ انيس منصور قولا يشكك فى الجائزة فرد بموضوع (أعطيت صوتى لسيد القمنى)،و عندما لم يعد بأيديهم اية اوراق لمنافحتهم عن دين الله تركوا الدين والايمان والكفر الى الدكتوراة و قالوا مرة أنى زورتها لنفسى و مرة أنى اشتريتها بمائتى دولار ، و قد ارسلت كل الوثائق بهذا الشأن لمن يهمهم الأمر و من خاضوا فيه من محترمين فقط ، و أتعرض الأن لشكاية بالنيابة بهذا الشأن ، و لأنى لم ازور و لم أشتر إنما بذلت جهدا و عرقا و عملا و مالا و سنين من العمرفإنى فى النهاية واثق من قرار النيابة ، واترك القرار و الشان لما سوف تصدره من قرار بهذا الخصوص .
قاموا يستخدمون اسلحة من لون أخر ، فأكدوا أنى قد تعمدت وتنصرت أرثوذكسيا و أن لديهم الحكاية بتفاصليها كلها كما كتب و نشر الأستاذ محمود القاعود ، فأعطيتهم الشهادة على شاشة التلفزيون ، فأمسكوا ذات السلاح لكن من الجهة الأخرى ، فقاموا يستخدمون كتابتى ضد اليمين الصهيونى و فيها نقد مرير للتوراة ، ليحرضوا ضدى المسيحين المصريين بعد أن ثبت إسلامى ، و بعض صبيتهم أضاف فى خلط مشين بين حديثى عن الأساطير و التراث فى مهانة للسيدة مريم لا علاقة له باعتقادى كمسلم فى ان الله اصطفاها و طهرها من بين العالمين ، و هو ما شرحته و أوضحته عبر التلفزيون، للتفرقة ما بين هو موضوع للبحث العلمى و ما هو موضوع للإيمان او الكفر ، دون خلط بينهما .
و هكذا أحمد الله انهم لم يجدوا مطعنا فى شرفى أو أمانتى أو إخلاصى لوطنى أو دينى أو التزامى جادة المنهج العلمى ، لأن مبدأ أبى عليه رحمة الله و رضوانه، استتبعه تمتعى بقدر هائل على الإستغناء عن الدنيا و مناصبها و مباهجها ، حتى أنى اكتشف أحيانا وجود هذه المباهج بالصدفة البحتة ، و اشاهدها من خارجها كمن يطالع التلفزيون ، بينما لو راجعنا السادة الذين رفعوا سيف الدين فوق رؤوسنا من حيث ذمتهم المالية و من أين يتقاضون و كمية المال الهائلة التى أهدرت فى هذه المعركة لرشوة صحفى هنا و مذيع هناك لتجريسى و التشنيع علي ، ناهيك عن طبيعتهم الإرهابية و طبقتهم الإجتماعية و غسيل الأموال و التحالفات الملوثة ، فهو كلة ما يسوؤنا لأنهم يزعمزن أنهم المدافعون عن ديننا المفترض فيهم طيب السجايا و الأمانة و النبالة فى الصراع بأسلحة شريفة ، لكنهم أبدا لم يعرفوا نبالة ولا شرف ولا مبادىء ولاقيم ، بل كانوا أشرارا و انتهازيين و خصما و حكما كذوبا مفتريا فى ذات الوقت.
و ها هم بعد كل هذا الصخب يقفون عرايا بعد أن ارتدت أسلحتهم الفاسدة فى وجوههم ، و الآن يبدأ دورنا فى النزال و الله المستعان على ما يصفون.

 
Free Hit Counter Search Engine Submission - AddMe