الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

التسلسل المنطقي لمداخل فهم العقل الانساني

التسلسل المنطقي لمداخل فهم العقل الانساني

رائف أمير اسماعيل

شكل العقل الانساني وموضوعه المحور الاساس والاهم الذي تنطلق منه كل المواضيع الفكرية والانسانية وتطبيقاتها العملية .فهو اصل الوجود ولا وجود بدونه للبعض ، وهو اداة القياس للوجود واثباته للبعض الاخر مستعينا بالحواس وماطور من منطق واستنتاج واستنباط واستقراء وغيرها من اساليب فهم المحيط والذات . وهو بصيرة الروح لآخرين . وعمليا هو المسؤول على عمل الجسم وديمومته مسيرا ومتدخلا في اغلب التفاصيل . وهو مركز الانفعال والقراربا تجاه الداخل والخارج .وهو طعم الحياة الحلو والمر, وهو اداة الرؤيا ومكتشف القوانين والزمان والمكان ومنه ينطلق الفكروالابتكار والاختراع والمهارة وهو واضع اسس الحضارة وهو بانيها وهو المنطلق الى الفضاء الخارجي وهو من يسبر غور المادة لايوقفه الا حدودها النهائية ، وهو مفتاح المفاتيح لحل كل الغاز الوجود ..الكون ومابعده ، الحياة وما بعدها . وهو الهوية الحقيقية للانسان وبموته وحده يموت الانسان بشكل نهائي حيث ان باقي الاجزاء المعطوبة تستبدل الان والباقي سيخترع العلم في المستقبل بديلا عنها بشكل وقتي او دائمي .
عنى العقل بنفسه واخذ يكشف عن ذاته شيئا فشيئا كلما كبر وتطور فصنع الفلسفة وابتكر العلم ليرى بعينين وبشكل مجسم هذه الذات .وبذلك دخل افراد البشر كل الى عقله او عقول الاخرين من زاوية ما فلاحظوا وشرّحوا وجربوا وقدموا النتائج . لكن النتائج لحد الان غير نهائية لان غوره عميق جدا ويتغير مع تطوره .
يطلق العقل رموز وكلمات عامة على كل شيء وبعد فترة يكتشف انه لابد من الدخول الى التفاصيل والى القياس لتحديد هذا الشيء وربطه مع باقي الاشياء . لذا وبالرغم من مضي الاف السنين من الحضارة الانسانية وما ابدع من علوم الكيمياء والفيزياء والتصنيف والتشريح والفسلجة وغيرها من العلوم المتعلقة بموضوع الدماغ مازال الفكر الانساني ناقص الفهم لآلية عمل العقل وماهيته . ومازال التداخل في موضوعي الدماغ والعقل، وما زالت تعابير ومصطلحات العقل والذهن والفكر والاستنتاج والذاكرة والحلم وغيرهاغير محددة المعنى لعدم تحديدها ماديا . في هذه الصفحات محاولة لهذا التحديد المادي , وتفسير جديد لبعض هذه الموضوعات يتسق مع بعض المداخل لفهم آلية عمل العقل.
باختصارات بسيطة عرف العلم الدماغ بانه جزء الجهاز العصبي الموجود داخل تجويف الجمجمة وهو مجموع لاقسام هي المخ والمخيخ والنخاع المستطيل بفروعها الكثيرة والمتشابكة العمل من اجل السيطرة المادية على كل انشطة الجسم بكل اجهزته وتفاصيلها الدقيقة وهو كحال باقي الجهاز العصبي يبنى بوحدات الخلايا العصبية . ومحاولتنا هنا اولا ان نعرف العقل بانه جزء الدماغ المسؤول على انتاج الفكر واصدار القرارات للتصرف مع الجسم و المحيط والمحدد بالمناطق الرابطة في القشرة المخية 45،44،32،24،13،12،11،10،9. (قبل الجبهية ) و 7،5 (الجدارية ) و37 (الصدغية ) و 40،39 (القفوية) 38 (منطقة الذاكرة الطويلة الامد) وأن مركز العقل الذي يمكن ان نعطيه المصطلح المتداول (الذهن )يتحدد بالمنطقة رقم10 التي تنفتح من الجين الرئيس (المفترض وهو يمثل مركز ذات الانسان)الذي انفتحت كل الجينات (ذات الانسان) وهو غير مكتشف حاليا وفي هذه المنطقة المصفوفة الكيميائية الموجهة الاولى لاتخاذ القرارات وبارتباطها مع جيناتها تكون الشعور بالذات ( الانا) . وسندخل الى الخلية العصبية من جهة النشوء وجهة الايصالات العصبية والدم وفق التسلسل التالي.
[URL=http://www.iraqup.com/][IMG]http://www.iraqup.com/up/20091114/QICqu-8b65_797707252.jpg[/IMG][/URL]

الوجه الخارجي للمخ يوضح بعض المناطق المخية وارقامها حسب تقسيمات برودمان
اولا:- البداية :- لكي نفهم العقل .. ماهيته وكيفية صناعته ودوره ومدياته لابد من الرجوع عبر الزمن إلى البداية . إن بداية الصناعة كانت مع بداية التشكل الكوني وربما قبل ذلك (حاليا من الناحية العلمية لايمكننا تتبع ذلك) فقد كان لخصائص الجسيمات والكمات الدون ذرية والترتيبات والنسب الرياضية لها وتفاعلاتها سببا لحدوث الانفجار الكوني (بك بانك)أو هي بداية لتشكل المنظور من الكون . وتفرع جزء من هذه الترتيبات وهذه النسب ليدفع عملية البناء المادي أولا ومن ثم تشكيلات الأجرام السماوية وما تحويه من حيوات وصولا إلى البناء الأكمل الذي لانستطيع الآن من زاوية مكاننا وزماننا فهمه أو تخيله . في كل مرحلة من مراحل البناء تتكشف أسرار الماهية ( أصل المادة ) والمادة وتنبثق قوانين جديدة .
الماهية أو الأصل ---> [جسيم x ( المفترض علميا ) ---->جسيمات دون ذرية اكبر ( لبتونات وهادرونات ثم الكترونات وبروتونات ونيترونات)--------> ذرات العناصر ال 103----> مركبات كيميائية---> تكون الاجرام السماوية *----->تكون الحيوات على بعض الاجرام السماوية----> ويستمر البناء.
*(ومنها الأرض ---->تكون سلسلة متعاقبة من الكائنات الحية الكربونية ----> سلسلة الرأسيات ---ظهور العقليات –الإنسان (العقل الكبير) ---- ويستمر البناء

ثانيا:- الجينات :- ان الخطوط العامة للبناء الرياضي الكوني وما تخلله من عشوائية بينية تمخض عنه تكون الأرض ثم انبثقت من بعض مسارات تلك الخطوط برنامج الجينات بصيغة سلسلة متتابعة لتكون هياكل الأحياء التي ارتقت تدريجيا ووصلت إلى الرأسيات ثم العقليات وكان على رأس الرؤوس عقل الإنسان فكانت الجينات هي اللبنة الأساس لرياضيات كيميائية حددت بناء الدماغ وبالتالي العقل لكل جسم إنساني،وهذه اللبنة لها أيضا مسارات تفصيلية تتسق مع المسارات العامة.)بتاريخ 26/6/2000 اعلن الرئيس كلنتون ان العلماء الامريكان قد توصلوا الى رسم اول مسودة لخريطة الجينوم البشري متكونة من ثلاثة مليارات زوج من القواعد النتروجينية التي توجد في كل خلية من خلايا جسم الانسان).

[URL=http://www.iraqup.com/][IMG]http://www.iraqup.com/up/20091114/K1Nl4-0pEx_44122822.jpg[/IMG][/URL]

شكل يوضح بصورة مبسطة تتابع الشفرات الاربعة أ،ث،ج،س (وهي الحروف الاولى من مركبات كيميائية اربعة ) التي تحدد جميع صفات الكائنات الحية من خلال تتابع الاف وملايين الشفرات في الجزيئات الوراثية التي تتخذ شكل اشرطة كيمائية ..لاحظ ان (أ)تلبس في ث ،وان ج هي قالب (س) ..وعلى جانبي الشريط يوجد (درابزين) كيميائي يتكون من تبادل سكر مع فوسفات ، وعليه تتصل الشفرات ، لتتتابع في درجات ، او سلالم كيميائية.
ثالثا:- التصميم :- صممت الجينات الدماغ حسب وظيفتها في هذا المكان من الجسم ليكون متناسب الحجم مع الجسم ليؤدي وظيفة المدير لأعماله المختلفة وخصصت جزء منه ليقرر اختيارات التصرف مع المحيط والتوجه في المسيرة التي تناسب إمكانات الجسم . وعبر عن الحاجات المتغيرة للجسم التي على الدماغ أو جزئه العقل أن يستجيب لها بتدفق الدم المتغير النسب في مكوناته إليه وبنفس الوقت هو المادة الأساس للبناء داخل الدماغ.. وأيضا بانعكاس المتغيرات الخارجية والداخلية عبر الأعصاب إليه .وعندما كبر حجم جسم الإنسان من الإنسان جاوة الصغير وتتابع إلى النيادرتال والكرومانيوم والهومو سابنس او الحديث . كبر حجم الدماغ ووزنه ليزيد من معدل 500 غم لجاوة إلى 0014 غم للحديث وبذلك
كبرت الوظائف الفكرية(العقل)لتمكنه من بناء المدنية الحديثة والتطلع الى الفضاء الخارجي واكتشاف القوانين وهنا نذكر علاقة غريبة تربط ماهو مكتشف لحد الان من عدد الخلايا العصبية البالغة 15 مليار تقريبا وعمر الكون 15 مليار سنة تقريبا .
كما تغير عبر آلاف السنين غذاء الإنسان بتنوعه وتجدده وتجدد أنواع وتراكيز المركبات التي يمتصها الدم ليغذي بها الدماغ والتي يؤدي اختلافها الى اختلاف التفكير فيه وتكون ظاهرة التشتت والانتباه .
رابعا:-الذاكرة و الية عمل العقل:-تصمم الجينات الدماغ في مرحلة الجنين وتهيأ مساحة للعقل فيه لتملأ بعد الولادة . الجنين لايملك (عقلا) بالرغم من انه يمتلك الدماغ وربما تكون المسالة مقصودة لكي لايتعارض نشاط الجنين مع محيطه الأم . ويبدأ نشاط العقل بالظهور بعد الولادة بخزن المعلومات الواردة من المحيط بصناعة الأرضية التي يعمل عليها العقل وهي الذاكرة ،وهذه الأرضية تكون مادتها المركبات الكيميائية ،فلا يمكن أن تكون هناك ذاكرة بدون مادة. وهنا سوف نستخدم المنطق للتعرف على آلية عمل الذاكرة والعقل عن بعد بالتسلسل التالي:-
1:-كل المعلومات ( البصرية والسمعية والشمية والذوقية واللمسية)... كل الصور والكلمات تكتب بصورة مختزلة(رمزية) على هذه المركبات داخل الخلايا العصبية ويعبر عنها بتنظيم معين لهذه المركبات وتتوالى كتابة الصفحات بتهيئة( معامل الورق )الكيميائية داخل الخلايا(باشارات ترسلها الجينات) والتي يكون مصدر (خشب الورق) فيها هو الدم ( بالرغم من ان الدماغ لايكون الا 2% من وزن جسم الانسان البالغ ، فانه يستلم كمية من الدم تساوي 15% من النتاج القلبي ويستهلك 20% من كمية الاوكسجين التي يستهلكها الجسم ) ويكون تسلسل الكتابة بالانتقال من خلية إلى أخرى بعد امتلائها من كتابة موضوع معين وكل صفحة أو مجموعة الصفحات يكتب فيها ما يتناسب مع المرحلة العمرية للإنسان ولا يخزن ما هو غير مهم لتلك المرحلة والسبب يرجع الى ما تنتجه الجينات في تلك المرحلة من مركبات وكلما كبر حجم المعلومات المخزونة لموضوع معين زادت من احتمالية إعادة التذكر له وأيضا بناء المواقف على أساسه.
2:-إن تزايد حجم الدماغ وتحولات الانتظام المستمرة فيه عبر الأجيال ما كانت بالأساس إلا نتيجة تزاوجات الجينات( جنسيا) ثم التفاعل مع المحيط كنتيجة . وبرغم من إن التزاوجات هذه هي عشوائية فإنها تبقى محصورة بين المديات المتصاعدة للتسلسل الرياضي الذي بني بالعناصر الكيميائية والذي قام مسبقا على التسلسل الرياضي الذي بني بالجسيمات الدون ذرية وفي كل مرحلة من مراحل تصاعد التسلل ينتج عنها ارتقاء للنظام الدماغي وبما أن المادة تفهم ( الفهم هو عملية اتصال) المادة الأخرى بمدى تقارب التنظيم لكلا المادتين فان تطور التنظيم الرياضي(بمادته الكيميائية تبعا للخواص الفيزيائية و التي ربما تكون مستحدثة داخل الخلايا الحية المتطورة والمتخصصة) هو المسؤول عن اكتشاف علوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء وغيرها وهكذا يكون التناسب طرديا .. كل تطور داخلي يؤدي الى اكتشاف جديد أرقى، وأمثلة على ذلك لو كان في الوجود جسم واحد (لايتكون من أجزاء) فانه لن يعي الرياضيات أبدا وعلى هذا الأساس فان ما اوجد من تعددية وتواصل تعقيداتها أدت أن تصل في هذه المرحلة داخل دماغ الإنسان إلى ان تنظم المكونات في جزء الذاكرة على شكل مصفوفات رياضية أدت إلى اكتشاف الإنسان المصفوفات هذه بتطبيقاتها خارجه ( وهذا يفسر القابلية الخارقة للبعض ومنهم اطفال في الحسابات الرياضية المعقدة والتي تقترب احيانا من سرعة الحل في الحاسوب ودون ان يعرفوا هم انفسهم كيف يحصل ذلك)،وأدى تطور الدارة الكهربائية في الدماغ (داخل العقل) إلى اكتشاف الكهرباء خارجه أيضا وكذا فان تنظيم كمبيوتر في الداخل أدى إلى اختراعه بالخارج وهنا نود الإشارة إلى إن ظهور الأدب والفن هو مرحلة انتقالية عبرت عن الغموض (عدم اكتمال الفهم للخارج) وعدم تحديد مسارات التحول اللاحق بسب عدم اكتمال تنظيمات داخلية وان هذه الظواهر ستنتهي أو تضعف جدا بعد تحديد المسارات الرقمية بشكل أدق وسيكون ذلك قبل انتهاء الإنسان كظاهرة ( اعتقد إن ذلك لن يتعدى ال500 سنة القادمة على الأقل بنكهته الحالية لأسباب لامجال لذكرها هنا) .
3:- كمبيوتر العقل:-مثلما كانت كل الاكتشافات والاختراعات وفروع المعرفة هي محصلة لقوى التنظيم الداخلية باتجاه الخارج كان الخارج بتحولاته وحتى ما ابتدعه الإنسان هو مرآة للداخل وما يجري فيه ناهيك عن إن الإنسان (الإنسانية) هو مجموع أفراد كل واحد يجمع مما جمعه الآخرون من معرفة باختلاف زمكانهم تبعا لاختلاف تنظيماتهم يضاف إلى جمعه وتنظيمه . وهكذا فان الكمبيوتر المخترع بأجياله المتصاعدة تمثل توالي الاكتشاف الجمعي للإنسان لعقله المتصاعد بفروع أفراده وتزاوجاتها.وهكذا فان كمبيوتر العقل يسبق كمبيوتر الخارج بالصناعة (بصورة عامة) وليس لنا حيلة لحد الآن إلا أن يكون كمبيوتر الخارج هو السبق في فهم كمبيوتر العقل.
يتشابه العقل في عمله مع الكمبيوتر (اللاحي)في النظام العام للعمل عدا مسالة ( الأنا اوالشعور بالذات) وهي ماتبقى من اللغز والذي ربما يكون مرتبط بكل الغاز الوجود .. مدخلات ومخرجات ووحدة معالجة مركزية تتضمن وحدة خزن ووحدة منطق نرى مثلها في مناطق العقل ما هو مكتشف مثل المناطق المذكورة ارقامها اعلاه ومنها ما هو في طريقنا إليه وهناك فروقات في الأدوات فتحل مركبات الكربون بدلا من السليكون لخزن المعلومات ويكون التوصيل الكهروكيميائي (تيار الصوديوم) عبر تفرعات ومشابك الخلايا العصبية نظير الأسلاك المعدنية ويكون المحيط الخارجي هو شاشة لبعض المدخلات بالإضافة للمدخلات من الأحشاء والتي تعبر عن احتياجاتها فقط وهو شاشة العرض بشكل معكوس بالاعتماد على الجزء المفسر،يقابله شاشة الكمبيوتر. وتأتي البرمجة من الجينات مقابل البرامج الرقمية للكمبيوتر ويكون الدم مصدر الطاقة بدل الكهرباء بتوفيره المستمر للعناصر الداخلة في الكهروكيميائيات.وقد يتقارب النظامان أكثر عند تصنيع كمبيوتر أل(DNA)أي المصنوع من نفس مادة الجينات البشرية.
وهناك اختلافات أساسية فأجيال كمبيوترات العقول هي بعدد أفراد البشر حيث ينشا جيل جديد الإمكانات مع كل ولادة ويختلف أيضا بتوالي الزمن (العمر وما ينجم عنه من تحولات بايوكيميائية) فلا يوجد كفاءة محددة للكل ولا الفرد لزمن معين كما في الجيل المحدد للكمبيوتر.
4:- مصفوفات حبيبات نيسل :- يقول العلم الحديث ان الخلايا العصبية قد احتوت على حبيبات نيسل القاعدية التلون وتتكون مادة نيسل هذه من الشبكة الحبيبة الهيولية الباطنية والريبوسومات وهي المسؤولة عن تخليق البروتين وتوجد هذه المادة في جسد الخلية وفي التغضنات وهي غير موجودة في برواز المحور ولا المحور نفسه .اعتقد ان العلم بهذا الاكتشاف قد وصل الى عتبة الاكتشاف النهائي لالية عمل العقل وتفسير ظواهره لكون هذه المادة غير موجودة في الخلايا الحشوية للجهاز العصبي او انواع خلايا الجسم الباقية وان باقي مكونات الخلايا( العصبية وغيرها ) مثل النواة او المايتوكوندريا او جسام كولجي او اللايسوسومات وغيرها هي معلومة الوظائف وليس لاي منها ذو علاقة بانتاج الفكراو اوامر التصرف . وانها تظهر في الخلايا العصبية للوليد بعمر 3 اشهر وهي بداية فترة جمع المعلومات عن المحيط .واعتقد ايضا ان العلم عليه هنا ان يوجه جهوده المضنية ومجهره الدقيق جدا لهذه الصغائر وتنظيماتها للوصول الى معادلات التنظيمات الكيميائية وما تساويه مقابلها من افكار . وان البحث يبدا من تنظيمات الجينات وتوالي قواعد الادنين والثايمين والسايتوسين والكوانين باعتبار ان كل ترتيب من هذه المتواليات هنا هو بداية المعادلات التى تنتج حتما تنظيمات كيميائية اخرى . ومثلما هو معروف ان ال RNA ينقل الاشارات من هذه الترتيبات ( الجينات المكونة من الDNA والتي تكون القواعد اعلاه الجزء المنوع من مكوناتها) لتصنع منها البروتينات والمكونات المختلفة ثم الانسجة والاعضاء للجسم بمساعدة الريبوسومات فان جانبا من هذه الترتيبات المتوالية ستصنع ترتيبات نيسل التي هي ترتيبات رمزية للفكر. وعلينا ان نقارن هنا مسبقا بين ال طريقة التعبير في الكمبيوتر الثنائية ( ال 1-0) والثنائية لترتيب هذه القواعد او الرباعية اذا احتسبت كلها من اتجاه واحد ( علما ان كل ثلاثة ازواج متسلسلة منها بمثابة حرف وان عدد الاحتمالات لهذه الثلاثية هو64 حرف وربما كان هذا اساس لاواعي لتكوين مبدأ الثلاثية التاوية الصينية المشابهة)

[URL=http://www.iraqup.com/][IMG]http://www.iraqup.com/up/20091114/kyI0W-0bE1_259247890.jpg[/IMG][/URL]

وبذلك يكون الذهن بمثابة ( ال windows ) او مصفوفة رقم واحد وتكون هناك مصفوفة رقم 2 لمناطق 44 و45 و9ومصفوفات للمناطق الباقية المرقمة سلفا ثم مناطق الذاكرة والكلام والبصر والصوت والحس وهكذا وهي تتشابه تباعا برامج التشغيل وبرامج الخدمات في الكمبيوتر وهناك مصفوفات من حبيبات نيسل تمثل برامج محدودة في مناطق العقد العصبية قرب العمود الفقري والخارجة من الحبل الشوكي مهمتها ترجمة الاحاسيس المستلمة الى ايعازات حركية.

[URL=http://www.iraqup.com/][IMG]http://www.iraqup.com/up/20091114/Lc4aY-h3E6_612986037.jpg[/IMG][/URL]

:- المنبه ، الحس، التفسير، الاستنتاج ،التفكير، الخيال:-
لا أريد هنا أن أبين الآلية فهي ربما قد تم التأكد منها لبعض هذه التعابير في بحوث ونظريات فسلجة الجهاز العصبي ، ولكن أريد أن أبين مبررات هذا التسلسل والهدف النهائي له والذي يعبر عنه ب(الوعي) .
إن أصل الإنسان الفرد هو جينات البيضة المخصبة وهي ذات الإنسان ، وكل ما حولها داخل الخلية هو أداة لأن تحقق الجينات ببرنامجها ماتريد فهي تمدها بالغذاء والحس وغيرهما لان تشرع الجينات بالعمل . والجينات هذه عبارة عن تركيب لخبرة سابقة بالمحيط وكيفية التعامل معه حسب البرنامج المعد في داخلها واشرنا سابقا إن أي مادة (كجزء) من(الكل) تعبر في كل شكل تتخذه عن تسلسلات كيميائية ببناءات رياضية ، وواقعا وجد كل جزء نفسه محاطا بباقي الأجزاء من الكل وهو بذلك بسبب الخصائص الذاتية ومنها التشابه والأصل الواحد يتفاعل مع المحيط بردود أفعال . إن ذرة الأوكسجين لها رد فعل وذرة الهيدروجين لها رد فعل آخر وان اتحادهما ببعضهما يكون من الذاتين ذات جديدة لها رد فعل مختلف عنهما .وتستمر التعقيدات بالتكوينات وردود الأفعال فتصل إلى الجينات( وهي جزيئات فد تصل إلى الملايين من الذرات وهي تشكل كل الكائنات الحية المختلفة على الأرض باختلاف طولها وتسلل القواعد النتروجينية التي تشكل إحدى بناآتها بالإضافة إلى ايون الفوسفات والسكر الخماسي) فتتعقد ردود الأفعال إلى برامج غاية في التعقيد،ونجد إن الجينات عند الإنسان قد نظمت جسدا كاملا جاء نتيجة حتمية لاحتمالات تفاعلاتها والتسلسل المذكور (من المنبه وماينتج عنه من ادراك إلى التفكير ) تمثل تسلسلا حتميا ابتدعته الجينات في الإنسان للتعرف على المحيط ويشكل التفكير الحالة النهائية لتحديد التفاعل الكيميائي الأقرب مع أي من المجموعات الكيميائية التي عبرت مراحل الحس والتفسير والاستنتاج .
وبذلك يكون الحس هو تشخيص وقياس أولي وبأسلوب رمزي للمنبه وطبيعته ومكانه ويكون التفسير هو حالة التمييز للمنبه بالمقارنة بالأشياء الأخرى ويكون الاستنتاج هو ربط كيميائي لموضوعين حسيين أو أكثر، وان اكتشاف قانون مثل ( الكتلة = االكثافة × الحجم) هو نتيجة لتفاعل رمز الكثافة الكيميائي مع رمز الحجم الكيميائي بنسب معينة او بتعبير معين داخل المصفوفة ويكون التفكير هو ربط الاستنتاج مع مصالح الذات(اتجاهات برنامج الجينات حسب كل مرحلة من مراحلها). وتكون الحاجة (النقص لبعض المركبات الكيميائية)هي الدافع الى رسم الخيال (رمز المادة المطلوبة وكيفية التطبيق للحصول على الاشباع والحاجة هذه مرتبطة بالذات أي الجينات المسؤولة ولا تتحدد بليل او نهار لذا ارتبط الخيال مع احلام النوم واليقظة).

[URL=http://www.iraqup.com/][IMG]http://www.iraqup.com/up/20091114/B4FtQ-05hq_300792304.JPG[/IMG][/URL]

مخطط مقترح يوضح الية عمل العقل وانحداره المادي و الجيني


6:- النوم ، الأحلام:-
كان ظلام الليل على الارض هو المسبب الرئيس لان يضعف النشاط الحركي والدماغي للكائنات الحية الباحثة عن الغذاء في الراسيات الى الحد الذي دخل ايقاف حركة الاطراف والعينين والاذنين وغيرها وعودتهما الى العمل من ضمن الساعة البايولوجية .
وكان لايقاف عمليات الغذاء والهضم والايض وعدم الحاجة الى تحرير الطاقة للحركة والتفكيرومن ثم تغييرشكل الدوائر الكهربائية فيه وضعفهاان تؤدي الى ان يقتصرنشاط الدماغ في تنظيم عمل الاحشاء الداخلية التي تديم الحياة للصباح التالي .وكلما اطمأن الكائن الحي من التهديدات غط في نوم عميق وضعفت اوتلاشت احيانا الحاجة الى التفكير والمنطق في الدماغ وليس يبقى من نشاط العقل المحمي بخلايا الانذارسوى نشاط الذهن المرتبط بمناطق الذاكرة والذي يتسبب في ظاهرة الحلم.
التعب ايضاهو سبب آخر للنوم (تراكم مواد كيميائية عارضة بسبب الزيادة في صرف الطاقة يتم معالجتها في النوم بالاضافة الى ماينتج من نقص في موردات الطاقة وتحتاج الوقت لاعادة التجهيز من الدم) وهذان السببان ولدا التعود في نظام الساعة البايولوجية وولدا النوم في النهار.
يلجأ العقل في تشكيل احلامه الى انجاز المهمات التالية :-
أ:- ترتيب المدركات الحسية التي وصلت الى مراحل التفسيرفي المناطق (5، 7 للحس، 18،19 للبصر ،22 للسمع و ومناطق الذوق والشم )والتي لم تحفظ بعد في خلايا الذاكرة ( اثناء اليقظة واحلامها والتي هي ايضا يلجأ العقل اليها لانجاز المهمة هذه والمهام التالية).
ب:- الاستنتاج بجمع تفسيرات مشتركة لموضوع معين او عدة مواضيع التي لم يسمح الوقت في اليقظة بجمعها لانشغاله بامور اهم .وبذلك سيحدث احيانا التوقع او التنبؤ.وايضا يتم خزن ماهو مهم من الحلم في مراحل الذاكرة.
ج:- تشكيل الخيالات التي هي بالاصل احتياجات كيميائية للاحشاء الداخلية وصلت الى الدماغ على شكل رموز.
د:- اجراء التبادل بين المخزونات داخل الخلايا حسب الاهمية وسعة المكان وتشابه المعلومات وهذا يفسررؤيا مثلا صورا قديمة ليس لها علاقة اطلاقا بنشاط او احتياجات ذلك اليوم . وتمثيل ذلك مثل رفوف المكتبة التي يخصص كل منها لمجال او علم معين وعند الاضافة المستمرة وعدم كفاية الرف المخصص يتم افراغ الرف القريب الذي لم يمتلئ احيانا او انه اقل اهمية الى مكان اخر .
ه - استلام المنبهات التي تتجاوز الحد العتبوي عن طريق نقاط الانذار المرتبطة بالحواس الخمس.
كل هذه النشاطات تمر امام الذهن فتبدو على شكل هلاوس او قصص غير واقعية تسمى بالحلم.

خامسا :- الباراسيكولوجي:- ربما سيكون هناك مدخل اخر يضاف الى الية تكون الفكر داخل العقل يظهر عند بعض افراد البشر(مثلما هو عند بعض الكائنات الحية الاخرى) وهو مااطلق عليه الباراسيكولوجي او القدرات الخارقة، حيث تتم هذه الظاهرة خارج سياقات الالية الكمبيوترية السابقة.وعموما كلما تطور العلم وتقنياته تقلصت حدود الغيب ودخل منه ضمن حدود المعرفة وتساؤلاتها وقياساتها.
ان الغريب مما سبق من تفسير لهذه الظاهرة هو التصور الثابت للمادة ومكنوناتها وخصوصا سلوك المادة داخل المعمل الحي ، فمثلا كيف تقاس الكثافة والصلادة والبلمرة للخلية المتغيرة كل لحظة في نسب العناصر الداخلة لها والخارجة منها لكي يتم بعدها تحديد وتشعيب قوانين تنبثق منه؟ ناهيك ان تجمع اكبركتلة في اصغر حجم وهوماموجود في الDNA التي يصل اعداد ذراتها الى الملايين والملفوفة في اصغرحجم يسبب توتر اكبر في الطاقة وربما تكون نوعية ومميزات العناصر الداخلة فيها مضافة الى ذلك تعطي نمط من التفاعلات الدون ذرية غير موجود في غيرها من المواد مما يعطي لهذا النتاج المادي او الطاقي سلوك جديد وقدرة اكبر للتواصل مع المواد الاخرى او التوغل فيها.
وعندما لاتفسر ظواهر مثل التخاطر او الاستبصار ضمن الاليات السابقة عندما تكون الامواج الكهرومغناطيسية او الصوتية لها سلوكيات محددة التعامل بين الاشخاص او بين الشخص الواحد ومحيطه اليس من الممكن ان نستبدل هذه الوسائل بالكرافيتون وهو جسم اولي مسؤول عن الجاذبية حيث ان كل جسم في الكون يجذب الاخر وفق قانون الجاذبية العام وبذلك فان كل ذرة من جسم الشخص تطلق كرافيتونات ليكون كنتيجة لذلك فيضا ذو خريطة معينة حول الجسم يؤثر على الاجسام المحيطة وبنفس الوقت تتاثر كل ذرات الجسم بما حولها من خرائط فيضية تنطلق من الاجسام ؟.
والكرافيتون هذا يخترق تحديدات الجلد والجمجمة والعظام وتحديدات مداخل التنظيمات الجسمية الاخرى، فألا يمكن ان تستشعر بعض التراكيب الكيميائية الغير منشغلة والمنظمة ، به ، ثم بالخبرة والتركيز لبعض الاشخاص يمكن تفسيره . وبصور اخرى يمكن اخضاع باقي الجسيمات الاولية والتي لم ينتهي العلم من مكنوناتها ومزاياها. وهنا نذكر مثلا ان الرؤية بالنيوترينو سوف لايرى بها الكون.
وعندما تكون كل الكائنات الحية مكونة من نفس وحدات او حروف الجينات الايمكن ان تكون كلها عبارة عن مخلوق واحد ذوعقل واحد دائم التحول وتكون خلاياه ومن ضمنها نحن البشر تعي بفعل التسلسل الزمني لتتابع انفتاح الجينات اي بمعنى فهمها الباطني لوظيفتها ووظائف الاخرى ما ستقوم به الاخرى في الحاضر والمستقبل وهو مايطلق عليه بالتنبؤ؟.


سادسا:- الأنا:- ان الانا هي النقطة والمركز والمفتاح والبداية لعمل الذهن وبالتالي العقل ثم الجسم ..فهي الشعور بالذات الجسمية وهي مصدر القرار والايعاز لياتي بعدها تصرف الجسم، فاين هي هذه النقطة واين البداية ؟ وبتوضيح اكثر ان الشعور بالذات يبقى لو اقتطعنا اغلب اجزاء الجسم وحتى اجزاء من الدماغ بضمنها اجزاء العقل ومنها الذاكرة ( في حالة الاستمرار في توفير الاحتياجات الغذائية للخلايا االعقلية ولو لبعض الوقت) ولكن لا اعتقد ان ذلك سيدوم لو اقتطعنا الذهن .. اعتقد ان الجسم سينحط الى مرتبة الانسان الالي لو دام . وبتوضيح آخر وبسؤال .. عندما اريد واقرر تحريك سبابة يدي واجعلها تدور مثلا فمن اين بدا القرار؟ .. من كان المحرك الاول؟ .. لو حددنا اي منطقة في الدماغ او العقل او الذهن فان ذلك غير كافي للتحديد .. وكذا اذا حددنا ان البداية في خلية واعتبرناها رقم واحد وهي المركز سنكون ايضا مضطرين ان ندخل لنحدد من اي مركب واي ذرة كانت البداية وبذلك ولهذا الحد ضاعت منا البداية وضاعت الانا ودخلنا الغيب مرة اخرى علنا نخرج بنتيجة بعدها لنرجع الى نور العلم وقياساته... الذرة ايضا هي ليست اصغر نقطة وهي تكوين من جسيمات اولية اصغر . وحتى لو افترضنا ان مسألة الانا هذه هي محصلة نتائج الفكر في كل لحظة وهي دوائر كهربائية متغيرة الاتجاهات والبدايات تسري في الياف هائلة العدد ومتشعبة وليست هناك نقطة او مركز فاننا ايضا سوف لا ننتهي مع لانهائيات المادة الدون ذرية . واليس غريبا ان تتجمع هذه اللانهائيات الى ذرات ثم الى انسان ؟ طاقات او ذرات او ارقام تعمل وتضحك وتبكي ؟
... لو كان لي شبيه في الجسم بنسبة مئة في المئة فهل ستتوحد الانا في الجسمين ؟ .. اعتقد اننا نقترب في هذه التساؤلات من الماهية (اصل المادة) .. من قوانين جديدة ،وابعاد اخرى .. اصل اسفل يحرك كل ما فوقه مثل زوبعة الاعصارالتي تكبر تدريجيا باتجاه الاعلى... كل القوانين التي اكتشفناها وتجسداتها هي قنوات مختلفة لخروج اسرار الماهية المختلفة ( وهناك حالة قد يمكننا اعتبارها مثالا وهي بذرة النبات . فهي قوانين كيميائية عن طريقها تعبر مواد اخرى .عناصر ومركبات غذائية وماء لتنشأ مواد جديدة واسرارللمادة كانت باطنة ثم تعود الانسان عليها باعتبارها ظواهر اعتيادية). وربما لايتوجب علينا المبالغة في التوغل الى هذا الحد ونكتفي بان الانا ومركز القرار هو محصلة القوى او التاثير اللحظية لتفاعل مجموعة المركبات الاساسية للمصفوفة الاولى من مصفوفات العقل ولذلك تحدث بداية ظاهرة التشتت والانتباه وهي ان الذهن يتحول من فكرة الى اخرى لحظيا ولايمكنه الى ان يركز على نقطة او فكرة واحدة في كل لحظة.
سابعا:- موت العقل:- ان توقف الدم كغذاء في الدخول الى الخلايا العصبية في حالات الموت البشري المعروفة سيسبب موت هذه الخلايا اي توقف المعمل الكيميائي بداخلها وعندها فقط سيموت الانسان بشكل نهائي كما هو معروف علميا .. ولكن اذا تم تاييد افتراضنا ان حبيبات نيسل هي وحدات البناء الاولية للمصفوفات والتي ثبت علميا انها ستنحل عند موت الخلية العصبية وعندما ستنحل الذاكرة فهل سينتهي الانسان كليا والى غير رجعة ؟ .. اعتقد ان علينا هنا ان نتشبث بالجينات التي لن تفك اسرارها بشكل نهائي قبل مئة سنة قادمة كما ينبؤنا العلم . ونفترض هنا في هذا المسموح من التجذيف في نهر الغيب المحدود هذا ان الجينات هي موكلة رقميا في كل الاداء التي قدمته وانها ربما ستستمر بالعمل بغطاء او مهام اخر بالتناغم مع المعدلات الرقمية الاساسية التي بدات مع بداية تشكل الكون او ما قبله وصولا الى الاهداف والغايات المقررة او مايترتب في كل مرحلة من البناء الرقمي المتصاعد على افتراض عدم وجود غايات مسبقة.واعتقد ان موت العقل لايعني موت الجذر الاصلي له.

ثامنا:- العقل والحضارة:-يكفي هنا ان نشير الى الاكتشاف الذي وصل اليه علماء في جامعة شيكاغو مؤخرا.( بعد مقارنة عقول البشر المعاصرين مع اسلافهم الذين عاشوا قبل 37 الف عام ، اكتشف العلماء تغييرات كبيرة في صبغيين وراثيين مرتبطين بحجم المخ . ويعتقد ان التغيير الذي طرا على الصبغيين الوراثيين لم يظهر سوى منذ 5800 عام فقط لكنه رغم ذلك
لايزال موجودا لدى 30% من البشر المعاصرين وان ذلك يعد قصيرا جدا بمقاييس التطور ، وقد تزامن ظهور الصبغيين الوراثيين مع بزوغ ما تعرف بانماط السلوك الثقافية . وتزامن ظهور احدهما مع الفن والموسيقى والممارسات الدينية والاساليب المعقدة لصناعة الادوات والتي تعود الى نحو 50 الف عام مضت ويوجد هذا الصبغي الوراثي في نحو 70%من البشر المعاصرين . اما الصبغي الثاني فتزامن مع انتشار الزراعة واستقرار البشر في المدن ومع اول تسجيل للغة مكتوبة . وان التغييرات مستمرة . وقال الباحث بروس لان إن السؤال الكبيرهو مااذا كان التطور الوراثي الذي حدث قد اسفر عن تطور ثقافة البشر ام انهما مجرد مصادفة . واشارت الدراسات ايضا ان العامل المحدد لخصائص تطور البشر هو نمو حجم المخ ودرجة تعقيده لايزال مستمرا .وقال الباحثون ان الخطوة القادمة ستكون محاولة تحديد الاختلافات الحيوية الناجمة عن هذه التغييرات في العوامل الوراثية).
اعتقد ان نهايات تطور العقل الانساني ومايصاحبه من حضارة هو ما اشرت اليه في موضوع( البيضة )المنشور في موقع الحوار المتمدن بالعدد 2614 في 12/4/2009 .


المراجع:
-1 فسلجة الجهاز العصبي ج 1،ج 2 د.صادق الهلالي
2-العقل و الدماغ د.محمود حياوي حماش
3-الخلية د.محمود حياوي حماش
4-الجينوم مات ريدلي
5-الاصالة في مجال العلم والفن د.نوري جعفر
6-نظرتنا المعاصرة للكون د.طالب ناهي الخفاجي
7-القوة العضمى باول ديفز
8-نشاة الحياة على كوكب الارض وليام داي
9-الانسان و الارتقاء جون لويس
10-الانسان وقواه الخفية كولن ولسن
- 11 التنبؤ العلمي ومستقبل الانسان د.عبد المحسن صالح
-12 باب النوم والاحلام د. علي كمال
 
 
Free Hit Counter Search Engine Submission - AddMe