الخميس، 10 ديسمبر 2009

حتى لا تؤدي ممارسة الطقوس الدينية إلى انتهاك حقوق الإنسان



باسم محمد حبيب
 
 
لا يمكننا أن ننكر أن للطقوس الدينية مكانة متميزة عند العابدين ناهيك عن ارتباط الكثير منها بتقاليد الدين نفسه وبنصوصه أحيانا لكن من الضروري بمكان إدراك ضرورة أن تتماشى هذه الطقوس مع حقوق الإنسان فالأديان كما هو معروف جاءت من اجل أن تساعد الإنسان على الحصول على حياة مريحة وآمنة حيث أكدت ذلك الكثير من النصوص الدينية منها النص القرآني الذي يقول " إنما يريد الله لكم اليسر ولا يريد لكم العسر " أو نص حديث الرسول (ص) "لا ضرر ولا ضرار " لكن ما يحصل في بعض المناطق الإسلامية يبدوا انه يتناقض مع هذه النصوص أو مع معايير الإسلام الواضحة فقد تحولت الطقوس إلى مصدر للضجيج وإحيائها إلى سبيل للحصول على المكاسب لا اكثر ونتيجة لذلك ونظرا لاستخدام مكبرات الصوت بما تحمله من ضجيج وضوضاء عالية ولطول فترة المحاضرات والطقوس والتي تصل إلى عدة ساعات غالبا فقد دعانا بعض الناس إلى عرض مظلمتهم عبر الإعلام ونقل معاناتهم إلى الجهات المعنية عسى أن تنقذهم مما هم فيه فهم لم يعودوا قادرين على السكن في منازلهم أو التمتع بالحياة فيها ونظرا لخوفهم من التكفير والتفسيق فقد فضلوا إخفاء أسمائهم وطلبوا أن تصل شكواهم إلى الجهات المعنية عسى أن يجدوا حلا لمعاناتهم وبدورنا ننقل شكواهم إلى كل من يعنيه هذا الأمر بدءا من الحكومة وصولا إلى رجال الدين والقضاء فهم لا يطلبون إلا تخفيض الأصوات أو تقليص فترة ممارسة الطقوس لكي يتسنى لهم الحياة بشكل طبيعي فهل إلى ذلك من سبيل ؟
هذا ما أحببت أن انقله إليكم مع فائق تقديري واحترامي .
 
 
Free Hit Counter Search Engine Submission - AddMe